للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أحداث سنة خمسين وخمسمائة]

دخول الغُزّ نيسابور:

من أوّلها جاءت الأخبار إلى بغداد بدخول الغُزّ التّركُمان نيْسابور، والفتْك بأهلها، فقتلوا بها نحْوًا من ثلاثين ألفًا، وكان سَنَجْر معهم، عَلَيْهِ اسم السّلْطَنَة، وهو في غاية الإهانة بين الغُزّ، ولقد أراد أن يركب، فلم يجد من يحمل سلاحه، فشدّه عَلَى وسَطَه، وإذا قُدّم إِلَيْهِ الطّعام خبّأ منه شيئًا لوقتٍ آخر، خوفًا من انقطاعه عَنْهُ١.

الوقعة بين عسكر التركماني وعسكر الخليفة:

كانت وقعة بين العسكر التُّركمانيّ وبين عسكر الخليفة، فهزموه وتبِعوه، ثمّ خرج لهم كمينٌ فهزمهم، ثمّ أذعن بطاعة الخليفة، وأطلق الأسرى٢.

دخول المقتفي الكوفة:

وفيها: سار المقتفي إلى الكوفة، واجتاز في سوقها، ودخل جامعها٣.

مسير ابن رزّيك إلى القاهرة:

وفي أوّلها سار الصّالح طلائع بْن رُزّيك من الصّعيد عَلَى قصْد القاهرة للانتقام من عبّاس صاحب مصر الّذي قتل الظّافر بالله. فلمّا سَمِعَ مجيئه خرج من مصر لقلَّة مَن بقي معه مِن الْجَنْد، وسار نحو الشّام بما معه من الأموال والتُّحف الّتي لا تُحصى، لأنّه كَانَ قد استولى عَلَى القصر، وتحكّم في ذخائره ونفائسه٤.

قتل الفرنج صاحب مصر:

فخرجت عَلَيْهِ الفرنج من عسقلان، فقاتلوه وقتلوه، واستولوا عَلَى جميع ما معه، وأسروا ابنه نصرًا، وباعوه للمصرّيين٥.

دخول ابن رُزّيك القاهرة:

وأمّا طلائع فدخل القاهرة بأعلام مسوّدة، وثياب سود في هيئة الحزن، وعلى


١ المنتظم "١٠/ ١٦١"، والكامل في التاريخ "١١/ ٢٠١".
٢ المنتظم "١٠/ ١٦١".
٣ المنتظم "١٠/ ١٦١"، ودول الإسلام "٢/ ٦٦".
٤ أخبار مصر لابن ميسر"٢/ ٩٤"، ودول الإسلام "٢/ ٦٦".
هـ أخبار مصر لابن ميسر "٢/ ٩٤، ٩٥"، وإتعاظ الحنفا "٢/ ٢٢٠"، والنجوم الزاهرة "٥/ ٢٨٩"، والدرة المضية "٥٦٧".