وفيها: مات مُعِزّ الدولة بن بُوَيْه، وولي إمرة العراق ابنه عزّ الدولة بختيار بن أحمد بن بُوَيْه.
قال القاسم التنوخي: حدّثني الحسين بن عثمان الفارقي الحنبلي، قال: كنت بالرملة في سنة خمس وخمسين، فقدِمَها أبو علي القرمطيّ القصير الثياب، يعني: الذي ملك الشام، فقرّبني، فكنت ليلة عنده، فقال بديهًا:
ومَجْدُولَةٍ مثل صدْر القناة ... تعرَّت وباطنها مكتسي
لها مُقْلَةٌ هي روحٌ لها ... وتاج على هيئة البُرْنُسِ
إذا غازَلْتهَا الصَّبا حرّكت ... لسانًا من الذَّهب الأملسِ
فنحن من النور في أسعدٍ ... وتلك من النار في أنحسِ
وفي المجلس أبو نصر بن كُشَاجم، فقبّل الأرض وزاد فيها.