للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أحداث سنة سبعين وثلاثمائة]

تزيين بغداد لعضد الدولة:

وفيها: خرج من همذان عضُدُ الدولة وقَدِمَ بغداد، فتلقَّاه الطائع، وزُيِّنَت بغداد.

قال عبد العزيز حاجب النعمان: لم تجر عادة بخروج الخلفاء لتلقِّي أحدٍ من الأمراء، فلمَّا توفّيت فاطمة بنت مُعِزّ الدّولة ركب المطيع لله فعزَّاه، فقبَّل الأرض.

قال حاجب النّعمان: وجاء رسول يطلب من الطائع أن يتلقَّها، فما وسِعَه التَّاخُّر، وتلقّاه في دجلة، ثم أمر عضُدُ الدولة بأن يُنادي قبل دخوله بمنع العَوَامّ من الدعاء له والصّيْحَة، وتوعَّد على ذلك بالقتل، قال: فما نطق أحد، فأعجبه ذلك من طاعة العوامّ. والله أعلم١.


١ انظر المنتظم "٧/ ١٠٤"، والعبر "٢/ ٣٥٤".