للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحداث سنة أربعٍ ومائتين:

وصول المأمون إلى النهروان:

فيها وصل المأمون إلى النهروان، فتلقاه بنو هاشم والقواد.

العودة إلى لبس السواد:

وقدم عَلَيْهِ من الرَّقَّةِ بإذنه طاهر بْن الحُسين، ودخل بغداد في نصف صَفَر. ولباسهم وأعلامهم خُضْر. فنزل الرّصافة، وبعد ثمانية أيّام كلّمه بنو هاشم العباسيون وقالوا لَهُ: يا أمير المؤمنين، تركت لبْس آبائك وأهل دولتك ولبست الخُضْرة. وكاتَبَه قُوّاد خُراسان في ذَلِكَ١.

وقيل: إنّه أمر طاهر بْن الحُسين أنّ يسأله لَهُ حوائجه فقال: أسأل طَرْحَ الخُضْرة، ولبْس السّواد زيّ آبائك٢.

ثمّ جلس يومًا وعليه الثياب الخضر، فلمّا اجتمع الملأ دعا بسواد فلبسه، ثمّ دعا بخلعه سوداء فألبسها طاهرًا، ثمّ ألبس عِدَّةَ قُوّاده أقبية وقلانس سوداء. فطرح النّاس الخُضْرة ومزقت. وأسرعوا إلى لبس السَّواد٣.

ولاية يحيى بْن مُعَاذ الجزيرة:

وفيها ولّى المأمون يحيى بْن معاذ الجزيرة، فواقع بابَكُ الخُرَّميّ، فلم يظفر واحد منهم بصاحبه.

الولاية عَلَى الكوفة والبصرة:

واستعمل المأمون أبا عيسى، أخاه عَلَى الكوفة. واستعمل صالحًا أخاه أيضًا على البصرة.


١ تاريخ الطبري "٨/ ٥٧٤، ٥٧٥".
٢ تاريخ الطبري "٨/ ٥٧٥".
٣ تاريخ خليفة "٤٧٢"، تاريخ الطبري "٨/ ٥٧٥"، البداية والنهاية "١٠/ ٢٥٠".