٢ قلت: في هذا التصحيح بحث، فإن أبا إسحاق مدلس كما في "طبقات المدلسين" "ص٣١" للحافظ ابن حجر، وكذلك كان قد اختلط كما في "التقريب" "٥٠٦٥"، ولعل تصحيح الحافظ الذهبي له لأنه ورد من طريق آخر، فقد أخرجه ابن أبي شيبةكما في "البداية" "١/ ٦٩١"، عن عفان بن سعيد بن مينا عن جابر وابن عباس به، وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكنه منقطع بين عفان وسعيد بن جبير، فهو يصلح لمتابعة الطريق الأول، وبذلك يتقوى الحديث، والله أعلم. ٣ إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي "٣٦٣٩"، في كتاب المناقب، باب: ما جاء في ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- وابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" "١/ ١٦٥"، وابن سعد في "الطبقات" "١/ ٤٧" والطبري في تاريخه "١/ ٤٥٣" والحاكم في "مستدركه" "٤١٨٣" والبيهقي في "الدلائل" "١/ ٧٦-٧٧" وأبو نعيم في "الدلائل" "ص٩١" وابن حبان في "الثقات" "١/ ١٤"، وقال الألباني: ضعيف الإسناد. قلت: وأما تحسين الحافظ الذهبي لإسناده ففيه نظر، فإن المطلب بن عبد الله مقبول كما في "التقريب" "٦٧١١"، ومعنى ذلك أنه إذا توبع فتقبل روايته، وإلا فإسناده لين، وقد تفرد بالرواية عنه ابن إسحاق كما في "التهذيب" "٤/ ٩٣-٩٤" ووثقه ابن حبان، وابن حبان معروف عند أهل العلم بتساهله في التوثيق، حيث إنه يوثق من لم يعرف بجرح أو تعديل، ومثل هذا الموثق، إذا تُفرد عنه فلا نستطيع عندئذ أن نقبل روايته، والله أعلم بالصواب.