للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أحداث سنة ستين ومائتين]

فيها تُوُفّي: أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم الأودي، وأيوب بْن إِسْحَاق بْن سافري، وحَجّاج بْن يوسف بْن قُتَيْبة الأصبهاني، والحسن بْن محمد بْن الصّبّاح الزَّعْفَرانيّ، والحسين بْن عَلِيّ بْن محمد بْن الرّضا عَلِيّ بْن مُوسَى العَلَويّ الحسينيّ أحد الاثْنَيْ عشر، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم، وعُبَيْد اللَّه بْن سعد الزُّهْريّ، ومالك بْن طَوْق التَّغْلبيّ صاحب الرّحْبة.

"الوقعة بين ابن الليث والحسن العلويّ":

وفيها سار يعقوب بْن الليث فواقَعَ الْحَسَن بْن زيد العَلَويّ فهزمه، ودخل طبرستان والدَّيْلم. ورآه، فصعد الْحَسَن فِي جبال الديلم، ونزل الَثلج والأمطار عَلَى أصحاب يعقوب، فتِلف منهم خلْق واندَعكوا. ورجع يعقوب بأسوأ حال، وقد عُدِم من أصحابه أربعون ألفًا، وذهب عامّة خيله.

"الغلَاء بالحجاز والعراق":

وفيها كَانَ الغلَاء المُفْرِط فِي الحجاز والعراق، وبلغ كَرُّ الحِنطَة ببغداد مائةً وخمسين دينارًا.

"إغارة العرب عَلَى حمص":

وفيها أغارت الأعراب عَلَى حمص، فخرج لحربهم منجور التُّرْكيّ أميرُها، فقتلوه، فجاء عَلَى إمرتها بُكْتُمر التُّرْكيّ المعتمديّ.

"استيلَاء الروم عَلى لؤلؤة":

وفيها أخذت الرّوم بلدة لؤلؤة.

"شعر لرئيس الزَّنج":

وفيها وقعت وقعات عديدة للمسلمين مَعَ الخبيث. وفي بعضها يَقُولُ الخبيث:

مَن لم ير الأتراك فِي جَمْعهم ... قد واقفوا جيشًا مِنَ الزَّنْجِ١

وكلُّهم تصرف أنيابه ... حيوان يرجو ظفرَ العلجِ

كأنَّهم إذا وقفت تركهم ... وزنجنا رقعة شطرنج


١ انظر: تاريخ الطبري "٩/ ٥٠٨-٥١١"، الكامل "٧/ ٢٤٠-٢٦٧".