٢- أن الثراء والغنى من الله عز وجل، يضعه الله تعالى فتنة واختبارًا لعبده ليشكر أو يكفر، فمن شكر الله تعالى جمعه من المصادر الطيبة الحلال، وأنفقه فيما أمر الله عز وجل، مبتعدًا عما نهى عنه. فلا يقع فيه الحسد، ومن كفر جمعه من المصادر الخبيثة الحرام، وأنفقه فيما يغضب الله عز وجل أمرًا ونهبًا أو حبسًا واكتنازًا، وهذا يقع فيه الحسد المذموم والبغض والكراهية والعياذ بالله تعالى.
٣- العلم والحكمة من فضل الله عز وجل على عبده، فمن اصطفاه الله عز وجل لها، فتعلم وعلم الناس، وتعلم وعمل بما تعلم؛ فكان قدوة حسنة لغيره، فهذا الوجه لا يقع فيه الحسد المذموم؛ بل تغبطه الناس على هذه النعمة الجميلة، أما من تعلم الحكمة بلا سلوك أو عمل ليتظاهر بها كبرًا وترفعًا وغنى؛ فهذا الوجه يقع عليه الحسد المذموم، وكراهية الناس لصاحبه وبغضهم له.