أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة".
بلاغة الأسلوب النبوي الشريف في قوله -صلى الله عليه وسلم:"من قال حين يسمع النداء" فقد جاء التعبير بـ "مَن"، ليدل على العاقل البالغ المكلف ذكرًا كان أو أنثى، وعبر بالقول للدلالة على التلفظ بالنداء قولًا مسموعًا، فلا يصح أن يجري على القلب سرًا، بل لا بد من الجهر والعلانية، وما أبلغ التعبير بالفعل المضارع لإفادة التكرار والتجدد والاستمرار، وما دام المؤمن مكلفًا لم يسقط عنه التكليف، فلا بد أن يردده حين يسمع النداء في اليوم والليلة