للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سفينة النجاة في الدنيا والآخرة]

أخرج البخاري وأحمد والترمذي عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: $"مثلُ القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة؛ فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء، مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أننا خرقنا في نصيبنا خرقًا، ولم نؤذ من فوقنا؛ فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعًا".

روعة التصوير الفني في هذا الحديث الشريف؛ لأنه اتخذ أسلوبًا قصصيًا، يقوم على التشبيه التمثيلي، في صورة كلية متلاحمة الأجزاء والروافد والعناصر، تتنامى فيها الأحداث، وتتصاعد في وحدة عضوية، تتميز هنا بأسلوب الحوار والقصص، تستمد شخصياتها ومشاهدها وعناصرها في الواقع المحسوس، فقد شُبه الذي يطيع الله فيما أمر ونهى

<<  <   >  >>