أخرج البخاري عن أبي واقد الليثي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم؛ فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبًا، فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؛ أما أحدهم فأوى إلى الله فأواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه".
التصوير الأدبي في بلاغة التعبير عن جماعة كبيرة تنوعت إلى ثلاث جماعات، حسب تصرفاتها من مجلس العلم، في قوله:"ألا أخبركم عن النفر الثلاثة، أما أحدهم فأوى إلى الله فأواه الله" تدل هذه الصورة الفنية