أخرج البخاري عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال:"الصلاة على وقتها"، قال: ثم أي قال: "بر الوالدين" قال: ثم أي، قال:"الجهاد في سبيل الله"، قال: حدثني بهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولو استزدته لزادني".
التصوير الأدبي في بلاغة الأسلوب النبوي الشريف في أحب الأعمال إلى الله عز وجل في قوله: "الصلاة على وقتها"؛ فجاء التعبير عن الصلاة بالألف واللام لإفادة أن هذه الصلاة هي المعهودة في الشريعة الإسلامية، بأركانها وشروطها وكيفيتها وهيئتها، وليست كأي صلاة، ولا بمعناها اللغوي فقط وهو الدعاء، وإنما هي بمفهومها في الاصطلاح الشرعي، وكذلك يفيد التعريف "بأل" أيضًا معنى الاستغراق في عدد فرائضها الخمس في أوقاتها المشروعة؛ في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وسننها المتنوعة حسب كل فريضة.