للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الإسلام يسر لا عسر]

أخرج البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة".

الإسلام دين التوازن بين المادية والروحية وبين الإفراط والتفريط؛ لا يطغى أحدهما على الآخر، بل توسط بين المادية والروحية، وجمع بينهما في توازن واتزان، فلم يبالغ في الجانب المادي كشريعة موسى عليه السلام، التي تتناسب مع طبيعة اليهود آنذاك، ولم يبالغ في الروحية إلى حد الرهبنة في شريعة عيسى عليه السلام، وإنما خاطب العقل والقلب معًا بعد اكتماله بشريعة الإسلام، فلا تقبل المبالغة فيهما؛ فحث على العمل والكسب وجمع المادة، وجعلها عبادة روحية، ما دامت ابتغاء مرضاة الله تعالى، لذلك كانت شريعته عامة كاملة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

<<  <   >  >>