روى جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"يرحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى، وإذا قضى".
السماحة في حسن المعاملة: في هذا الحديث الشريف تظهر سماحة الإسلام، فالرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- يدعو ربه مبتهلًا إليه، أن يرحم المؤمن السمح في كل معاملاته فيحسن المعاملة في البيع والشراء، كما يحسن المعاملة في قضاء الدين، الذي عليه بالحسنى، واقتضاء الدين الذي يكون له عند الآخرين، فيمهله حتى يستطيع رده، أو يتنازل عنه؛ فيتصدق عليه لإعساره، بل هذا خير له، قال تعالى:{وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} وفي الحديث الشريف: "من أنظر معسرًا أو وضع له أظله الله في ظل عرشه، ومن سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة، فلينفس عن معسر، أو يضع له" وأخذ يصور مواطن السماحة في حسن المعاملة تصويرًا أدبيًا في تعبير بلاغي نبوي شريف.
التصوير الأدبي في بلاغة الرسول للتعامل بالحسنى مع الناس:
أولًا: عبر عن السماحة في صورة بلاغية تتضمن الدعاء منه -صلى الله عليه وسلم- لمن يتعامل بها، ودعاؤه مستجاب في كل الأحوال، فيرحمه الله تعالى في