إن إعجاب النبي- صلّى الله عليه وسلّم- بجمالها وظرفها كان يتأتى لو لم يكن رآها قبل ذلك. أما والحال أنها كانت بنت عمته وقد ربيت قريبا منه وراها صغيرة وناشئة. ولو شاء لتزوجها بكرا لم تمس، ولكنه خطبها لزيد مولاه. ثم أعلم الله نبيه أنها ستكون من أزواجه فلما أتاه زيد- رضى الله عنه- ليشكوها إليه قال له: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ» فقال له الله: قد أخبرتك أنى مزوجكها « ... وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ... » سورة الأحزاب: ٣٧. هذا ما روى عن ابن أبى حاتم وروى مثله عن السدى. قال ابن كثير: ٣/ ٤٩١ «وقد روى ابن جرير ها هنا آثارا عن بعض السلف- رضى الله عنهم- أحببنا أن نضرب عنها صفحا لعدم صحتها فلا نوردها. (٢) هنا اضطراب فليس نزول هذه الآية متعلقا بما ذكره مقابل قبلها. (٣) فى ف: جعل زيد، وهو خطا.