للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوسف ألا أخبركما بأعجب من الرؤيا التي رأيتما قال: لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ إلا أخبرتكما بألوانه قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُما الطعام فقالوا ليوسف: إنما يعلم هذا «١» الكهنة، والسحرة، وأنت لست في هيئة ذلك فقال يوسف لهما: ذلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ أولئك الكهنة، والسحرة، يعني أهل مصر لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ يعني لا يصدقون بتوحيد الله ولا بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ- ٣٧- وَاتَّبَعْتُ «٢» مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كانَ لَنا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنا وَعَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ- ٣٨- ثم دعاهما إلى الإسلام وهما كافران فقال:

يَا صاحِبَيِ السِّجْنِ يعني الخباز والساقي أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أآلهة شتى تعبدون خير يعني أفضل أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ- ٣٩- لخلقه لأن الآلهة مقهورة كقوله في النمل «٣» : «آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ «٤» » من الآلهة ثم قال يوسف- عليه السلام-: ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ من الآلهة إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ أنها آلهة «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ «٥» » إِنِ الْحُكْمُ يعني القضاء إِلَّا لِلَّهِ في التوحيد أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ يقول أمر الله أن يوحد، ويعبد وحده، له التوحيد ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ


(١) فى ل: هذا، ا: هذه.
(٢) الآية ٣٨ ساقطة من الأصل هي وتفسيرها.
(٣) من: ل، وفى أ: النحل.
(٤) سورة النمل: ٥٩.
(٥) ما بين القوسين « ... » ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>