للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له، لو كنت أنا لبادرت الباب «١» . حين بعث إليه الملك يدعوه.

وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ يعني وهكذا مكنا ليوسف الملك فِي الْأَرْضِ في أرض مصر ل يَتَبَوَّأُ يقول ينزل مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا يعني سعتنا مَنْ نَشاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ- ٥٦- يعني نوفيه جزاءه، فجزاه الله بالصبر على البلاء والصبر عن المعصية بأن ملكه على مصر، ثم قال: وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ يعني أكبر يعني جزاء الآخرة أفضل مما أعطي في الدنيا من الملك لِلَّذِينَ آمَنُوا يعني صدقوا بالتوحيد وَكانُوا يَتَّقُونَ- ٥٧- الشرك مثل الذي اتقى يوسف- عليه السلام- وَجاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ من أرض كنعان فَدَخَلُوا عَلَيْهِ أي على يوسف بمصر «٢» فَعَرَفَهُمْ يوسف وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ- ٥٨- يقول وهم لا يعرفون يوسف. فقال: من أنتم؟ قالوا:

نحن بنو يعقوب، نحن من أهل كنعان: قال: كم أنتم؟ قالوا: نحن أحد عشر. قال: ما لي لا أرى الأحد عشر: قالوا واحد منا عند أبينا. قال: ولم ذلك؟ قالوا: إن أخاه لأمه أكله الذئب، فلذلك تركناه عند أبينا فهو يستريح إليه «٣» وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ يوسف بِجَهازِهِمْ يعني في أمر الطعام قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ يعني بنيامين وكان أخاهم من أبيهم وكان أخا يوسف «٤» [١٨٣ ب] لأبيه وأمه أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي يعنى أوفى لكم


(١) هذا جزءا من حديث فى صحيح البخاري.
(٢) فى أ، ل: (فدخلوا على) يوسف بمصر.
(٣) فى أ، ل: «قالوا: إن أخاه أكله الذئب لأم الذي تركناه عند أبينا فلذلك تركناه عنده فهو يستريح إليه.
(٤) فى أ: وكان أخوهم من أبيهم، وكان أخو يوسف. وفى ل: بالنصب.

<<  <  ج: ص:  >  >>