فجعل الحجل أوسع من الحقاب؛ لأنّ امتلاء الأسوق محمود ودقّة الخصور ممدوح.
والجيّد فى ذكر الوشاح قول ذى الرمة «١» :
عجزاء ممكورة خمصانة قلق ... عنها الوشاح وتم الجسم والقصب «٢»
وقال ابن مقبل:
وقد دقّ منها الخصر حتّى وشاحها ... يجول، وقد عمّ الخلاخيل والقلبا «٣»
وقال طرفة «٤» :
وملء السوار مع الدملجين ... وأما الوشاح عليها فجالا
وقال كثير «٥» :
يجول الوشاح بأقرابها «٦» ... وتأبى خلاخلها أن تجولا
ومن الخطأ قوله- أى أبو تمام «٧» :
قسم الزّمان ربوعها بين الصّبا ... وقبولها ودبورها أثلاثا
والصّبا: هى القبول.
أخبرنا أبو أحمد، قال: أخبرنا أبو بكر بن دريد عن أبى حاتم عن الأصمعى قال: مهب الجنوب من مطلع سهيل إلى طرف جناح الفجر، وما يقابل ذلك من ناحية المغرب، فهى الشمال، وما يجىء من وراء البيت الحرام فهى دبور، وما يقابل ذلك فهى القبول، والقبول والصّبا واحدة.