كتب إليهم بما يمكن ترجمته، فكتب: من محمد رسول الله إلى كسرى ابرويز عظيم فارس:
سلام على من اتّبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، فأدعوك بداعية الله، فإنى أنا رسول الله إلى الخلق كافّة لينذر من كان حيّا، ويحقّ القول على الكافرين، فأسلم تسلم، فإن أبيت فإثم المجوس عليك.
فسهّل صلّى الله عليه وسلّم الألفاظ كما ترى غاية التسهيل حتى لا يخفى منها شىء على من له أدنى معرفة فى العربية.
ولما أراد أن يكتب إلى قوم من العرب فخّم اللفظ، لما عرف من فضل قوتهم على فهمه وعادتهم لسماع مثله.
فكتب لوائل بن حجر الحضرمى:
من محمد رسول الله إلى الأقيال «١» العباهلة من أهل حضر موت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، على التّبعة الشاة، والتّيمة لصاحبها «٢» ، وفى السّيوب «٣» الخمس؛ لا خلاط ولا وراط ولا شناق ولا شغار «٤» ، ومن أجبى فقد أربى، وكلّ مسكر حرام «٥» .
وكذلك كتابه صلّى الله عليه وسلّم لأكيدر صاحب دومة الجندل «٦» :