فتراه مطّردا على أعواده ... مثل اطّراد كواكب الجوزاء
مستشرفا للشمس منتصبا لها ... فى أخريات الجذع كالحرباء
وقال ذو الرّمّة «٥» :
يصلّى بها الحرباء للشمس مائلا ... على الجذل «٦» إلّا أنه لا يكبّر
إذا حوّل الظلّ العشىّ رأيته ... حنيفا وفى قرن الضّحى يتنصّر
الحرباء: دويبة كالعظاية تأتى شجرة تعرف بالتّنضبة «٧» فتمسك بيديها غصنين منها، وتقابل بوجهها الشمس، فكيفما دارت الشمس دارت معها، فإذا غربت الشمس نزلت فرعت ... والحرباء، فارسية معربة؛ وإنما هى خربا؛ أى حافظ الشمس، والشمس تسمى بالفارسية خر؛ وقد ملح ابن الرومى فى ذكرها حيث يقول فى قينة: