للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقول الحطيئة «١» :

سقوا جارك العيمان لمّا جفوته ... وقلّص عن برد الشّراب مشافره «٢»

وقول الآخر «٣» :

فما رقد الولدان حتى رأيته ... على البكر يمريه بساق وحافر

وقول الآخر:

قد أفنى أنامله أزمه ... فأضحى يعضّ علىّ الوظيفا «٤»

وإذا أريد بذلك الذمّ والهجاء كان أقرب إلى الصواب.

وأما القبيح الذى لا يشكّ فى قباحته، فقول الآخر:

سأمنعها أو سوف أجعل أمرها ... إلى ملك أظلافه لم تشقّق

وقول ذى الرّمة «٥» :

يعزّ ضعاف القوم عزة نفسه ... ويقطع أنف الكبرياء من الكبر

وقول خويلد الهذلى أو غيره «٦» :

تخاصم قوما لا تلقّى جوابهم ... وقد أخذت من أنف لحيتك اليد

أى قبضت بيدك على مقدّم لحيتك كما يفعل النادم أو المهموم، وأنف كلّ شىء: مقدمه، وأنوف القوم: سادتهم، والأنف فى هذا البيت هجين «٧» الموقع كما ترى.

وقد وقع فى غيره أحسن موقع، وهو قول الشاعر «٨» :

<<  <   >  >>