للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا شمّ أنف الضيف ألحق بطنه ... مراس الأواسى وامتحان الكرائم «١»

ويقولون: أنف الريح، وأنف النهار، ورعينا أنف الربيع؛ أى أوله.

قال امرؤ القيس «٢» :

قد غدا يحملنى فى أنفه ... لاحق الإطلين محبوك ممرّ «٣»

وروى بعض الشيوخ الثّقات: فى أنفه- مضموم الألف، قال: هو من قوله:

كأس أنف. وروضة أنف.

وقال أعرابى يصف البرق «٤» :

إذا شيم أنف الليل أو مض وسطه ... سنا كابتسام العامريّة شاغف

أراد أول الليل.

ومن بعيد الاستعارة، قول أعرابى «٥» :

ما زال مجنونا على است الدّهر ... ذا جسد ينمى، وعقل يجرى

أى ينقص.

وسئل مسلم بن الوليد عن قول أبى نواس:

رسم الكرى بين الجفون محيل ... عفّى عليه بكا عليك طويل

قال: إن كان قول أبى العذافر:

باض الهوى فى فؤادى وفرّخ التذكار

حسنا، كان هذا حسنا.

<<  <   >  >>