إكسير هذا الخلق يلقى واحد ... منه على ألف فيكرم خيمه «٧»
وقول أبى تمام:
حتى اتّقته بكيمياء السّودد
فلا ترى شيئا أبعد من إكسير الخلق، وكيمياء السودد.
وقد أكثر أبو تمام من هذا الجنس اغترارا بما سبق منه فى كلام القدماء مما تقدّم ذكره، فأسرف، فنغى عليه ذلك، وعيب به؛ وتلك عاقبة الإسراف. فمن ذلك قوله «٨» :
يا دهر قوّم من أخدعيك فقد ... أضججت هذا الأنام من خرقك
وقوله «٩» :
كانوا رداء زمانهم فتصدّعوا ... فكأنما لبس الزّمان الصّوفا