للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله سبحانه: ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ.

وقوله تعالى: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ

، الآزفة: اسم ليوم القيامة.

فهذا كقول امرىء القيس:

لقد طمح الطّماح «١»

وليس هذا كقولهم: «أمر الأمر» . هذا ليس بتجنيس.

وفى كلام النبىّ صلّى الله عليه وسلّم: «عصيّة عصت الله ورسوله، وغفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله» «٢» . وقوله صلى الله عليه وسلّم: «الظلم ظلمات يوم القيامة» .

أخذه أبو تمام، فقال «٣» :

جلا ظلمات الظلم عن وجه أمة ... أضاء لها من كوكب العدل آفله

وقيل له صلّى الله عليه وسلّم: من المسلم؟ فقال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده» .

وقال معاوية لابن عباس رضى الله عنهم: ما بالكم يا بنى هاشم تصابون فى أبصاركم؟ فقال: كما تصابون فى بصائركم يا بنى أمية!. وقال صدقة بن عامر- وقد مات له بنون سبعة فرآهم قد سجّوا: اللهم إنى مسلم مسلم. وقال رجل من قريش لخالد بن صفوان: ما اسمك؟ قال: خالد بن صفوان بن الأهتم، فقال الرجل: إنّ اسمك لكذب، ما خلّد أحد، وإن أباك لصفوان وهو حجر، وإن جدّك لأهتم وإن الصحيح خير من الأهتم. قال خالد: من أىّ قريش أنت؟ قال: من بنى عبد الدار، قال: فمثلك يشتم تميما فى عزّها وحسبها، وقد هشمتك هاشم، وأمّتك أمية، وجمحت بك جمح، وخزمتك مخزوم، وأقصتك قصىّ، فجعلتك عبد دارها وموضع شنارها، تفتح لهم الأبواب إذا دخلوا، وتغلقها إذا خرجوا.

وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يكون ذو الوجهين عند الله وجيها» .

<<  <   >  >>