وقد قال بعض المتأخرين ما هو أقبح من جميع مامر فى قوله وليس من التجنيس «١» :
ولا الضّعف حتى يتبع الضّعف ضعفه ... ولا ضعف ضعف الضّعف بل مثله ألف
وقوله «٢» :
فقلقلت بالهمّ الّذى قلقل الحشا ... قلاقل عيس كلّهنّ قلاقل
وقيل لأبى القمقام: ألا تخرج إلى الغزاة بالمصّيصة؟ فقال: أمصّنى الله إذا بظر أمى! ومن التجنيس المعيب قول بعض المحدثين، أنشده ابن المعتز:
أكابد منكم أليم الألم ... وقد أنحل الجسم بعد الجسم
وقول الآخر:
كم رأس رأس بكى من غير مقلته ... دما وتحسبه بالقاع مبتسما
وقول إبراهيم أبو الفرج البندنيجى فى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
هى الجآذر إلّا أنّها حور ... كأنها صور لكنّها صور
نور الحجال ولكن من معايبها ... إذا طلبت هواها أنها نور
غيداء لو بلّ طرف البابلىّ بها ... لارتدّ وهو بغير السّحر مسحور
إن الرواح جلا روح العراق لنا ... أصلا وقد فصلت من مكّة العير
تشكو العقوق وقد عقّ العقيق لها ... وأرض عروة من بطحان فالنّير
يحتثّها كلّ زول دأبه دأب ... من طول شوق وهجّيراه تهجير
مقوّرة الآل من خوض الفلاة إذا ... ما اعتمّ بالآل فى أرجائها القور
هذا البيت قريب من قول أبى تمام «٣» :
أحطت بالحزم «٤» حيزوما أخاهمم ... كشّاف طخياء لا ضيقا ولا حرجا
وقال المخزومى «٥» فى طاهر بن الحسين:
ولو رأى هرم معشار نائله ... لقيل فى هرم قد جنّ أو هرما