للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثمّ اتّقانا بالّذى لن يدفعا ... وآض أعلى اللّحم منه صومعا «١»

فوصفه بعظم الجسم، وصلابة اللّحم، وما وصف أحد الفرس بترك الانبعاث إذا حرك غير أبى ذؤيب. وإنما توصف بالسرعة فى جميع حالاتها، إذا حرّكت وإن لم تحرّك، فتشبّه بالكوكب، والبرق، والحريق، والريح، والغيث، والسيل، وانفجار الماء فى الحوض، والدّلو ينقطع رشاؤها، ويد السّابح، وغليان المرجل «٢» ، والقمقم، وبأنواع الطير: كالبازى، والسّوذنيق، والأجدل «٣» ، والقطامى، والعقاب، والقطا، والحمام، والجراد، وأنواع الوحش؛ كالوعل، والظّبى، والذّئب، والتّتفل «٤» ، ويشبه بالخذروف «٥» ، ولمعان الثّوب، وبالسّهم وبالريح وبالحسى.

قال أعرابىّ وقد سئل عن حضر «٦» فرسه: يحضر ما وجد أرضا.

وقال آخر: همها أمامها، وسوطها عنانها. أخذه بعض المحدثين فقال «٧» :

فكان لها سوطا إلى ضحوة الغد

وأخذه ابن المعتزّ، فلم يستوفه قوله:

أضيع شىء سوطه إذ يضربه

فذكر «إذ يضربه» . وقال فى أخرى:

صببنا عليها- ظالمين- سياطنا ... فطارت بها أيد سراع وأرجل

وقيل لامرأة: صفى لنا النّاقة النّجيبة. فقالت: عقاب إذا هوت «٨» وحيّة إذا التوت، تطوى الفلاة وما انطوت.

<<  <   >  >>