للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والجيد قول التغلبى:

يظلّ بها ربذ النّعام كأنّها ... إماء تزجّى بالعشىّ حواطب «١»

وقد روى مثل الإماء «٢» . وإذا صحّت هذه الرواية سلم المعنى.

والأستن: شجر بشع المنظر تسميّه العرب رءوس الشياطين. وجاء فى بعض التفسير فى قوله تعالى: (طلعها كأنّه رءوس الشياطين) : إنه عنى الأستن.

وقد أساء النابعة أيضا فى وصف الثور حيث يقول «٣» :

من وحش وجرة موشىّ أكارعه ... طاوى المصير كسيف الصّيقل الفرد «٤»

أراد بالفرد أنه مسلول من غمده، فلم يبن بقوله: «الفرد» عن سلّه بيانا واضحا.

والجيد قول الطّرمّاح وقد أخذه منه: «٥»

يبدو وتضمره البلاد كأنّه ... سيف على شرف يسلّ ويغمد

وهذا غاية فى حسن الوصف.

وربما سامح الشاعر نفسه فى شىء فيعود عليه بعيب كبير. وقد قال المتلمّس «٦» :

وقد أتناسى الهمّ عند احتضاره ... بناج عليه الصّيعريّة مكدم «٧»

<<  <   >  >>