للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلا هدى الله قيسا من ضلالتها ... ولا لعا لبنى ذكوان إذ عثروا «١»

ضجّوا من الحرب إذ عضّت غواربهم ... وقيس غيلان من أخلاقها الضّجر «٢»

فقال له عبد الملك: لو كان الأمر كما زعمت لما قلت:

لقد أوقع الجحّاف بالبشر وقعة

وممن أراد أن يمدح نفسه فهجاها جرير فى قوله «٣» :

تعرّض التّيم لى عمدا لأهجوها ... كما تعرّض لاست الخارىء الحجر

فشبّه نفسه باست الخارى.

وقريب من ذلك قول الرّاعى «٤» :

ولا أتيت نجيدة بن عويمر ... أبغى الهدى فيزيدنى تضليلا «٥»

فأخبر أنه على شىء من الضلال؛ لأن الزيادة لا تكون إلا على أصل، وأراد أن يمدح نفسه فهجاها.

وأراد جرير [أن] يذكر عفوه عن بنى غدانة حين شفع فيهم عطية بن جعال، فهجاهم أقبح هجاء حيث يقول «٦» :

أبنى غدانة إننى حرّرتكم ... فوهبتكم لعطيّة بن جعال

لولا عطيّة لاجتدعت أنوفكم ... ما بين ألأم آنف وسبال

<<  <   >  >>