للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا من المتناقض؛ لأنه قال خميصة، ثم قال: كأن موضع كورها قنطرة، وهى مجفرة الأضلاع؛ فكيف تكون خميصة وهذه صفتها.

وقول الحطيئة «١» :

حرج يلاوذ بالكناس كأنّه ... متطوّف «٢» حتى الصباح يدور

حتى إذا ما الصبح شقّ عموده ... وعلاه أسطع لا يردّ منير

وحصى الكثيب بصفحتيه كأنه ... خبث الحديد أطارهنّ الكير

زعم أنه يطوف حتى الصباح، فمن أين صار الحصى بصفحتيه؟

وقول لبيد «٣» :

فلقد أعوص بالخصم «٤» وقد ... أملأ الجفنة من شحم القلل

أراد السنام، ولا يسمّى السنام شحما.

وقوله «٥» :

لو يقوم الفيل أو فيّاله ... زلّ عن مثل مقامى وزحل

ليس للفيّال من الشدّة والقوة ما يكون مثلا.

ومن الخطأ قول أبى ذؤيب فى الدرة «٦» :

فجاء بها ما شئت من لطميّة ... يدوم الفرات فوقها ويموج

والدّرّة إنما تكون فى الماء الملح دون العذب. وقال من احتج له: إنما يريد بماء الدّرة صفاءه فشبّه بماء الفرات؛ لأنّ الفرات لا يخطئه الصفاء والحسن.

وقوله أيضا «٧» :

فما برحت فى الناس حتى تبيّنت ... ثقيفا بزيزاء «٨» الأشاة «٩» قبابها

<<  <   >  >>