للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورَوى الدارَقُطنيُّ هذا الحديث عن جماعةٍ من الصحابةِ مرفوعاً، ولا يصحُّ شيءٌ منها، والله أعلمُ.

عن جابرِ بنِ سَمُرةَ، قالَ: " كانَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يقرأُ في الظهرِ بِـ (الليلِ إذا يَغْشى)، وفي العصرِ بنحوِ ذلكَ، وفي الصبحِ أَطولَ من ذلكَ " (٥٣)، رواهُ مسلمٌ.

وعن سليمانَ بنِ يَسارٍ عن أَبي هريرةَ، قالَ: " ما رأيتُ رجلاً أشبهَ صلاةً برسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ من فُلانٍ لإمامٍ كانَ بالمدينةِ، قالَ سُليمانُ: فَصلّيتُ خلفَه فكانَ يُطيلُ الأَوليَينِ من الظهرِ ويُخفِّفُ الأُخريين ويُخفِّفٌ العَصرَ، ويقرأُ في الأُولَيينِ من المغربِ بقصارِ المُفَصَّلِ، ويقرأُ في الأُولَيينِ من العِشاءِ من وسَطِ المُفَصَّلِ " (٥٤)، رواهُ النَّسائيُّ، وابنُ ماجَةَ.

وعن ابن عُمرَ، قالَ: " كانَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يقرأُ في المغربِ: (قُلْ يا أيّها الكافِرونَ) و (قُلْ هو اللهُ أحدٌ) (٥٥)، رواهُ ابنُ ماجَةَ.

عن عبدِ اللهِ بن أبي أوْفى، قالَ: " جاءَ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إني لا أستطيعُ أن آخذَ من القرآنِ شيئاً، فعَلّمني ما يُجزئُني منهُ، قالَ: قلْ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلاّ الله، واللهُ أكبر، ولا حَولَ ولا قوّةَ إلاّ باللهِ العَليّ العَظيمِ (٥٦)، رواهُ أحمد، وأبو داود، والنسائيّ، تفرّدَ بهِ إبراهيم بنُ عبدِ الرحمن السَّكسَكيُّ، وقد أخرجَ لهُ البخاريُّ، وضعَّفَهُ شُعبةُ وغيرُهُ.

عن رِفاعةَ بنِ رافعٍ الزُّرَقيِّ: " أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ علّمَ رجلاً، فقالَ: إن كانَ معكَ قرآنٌ فأقرأْ، وإلا فاحمد اللهَ، وكَبّرهُ، وهلِّلْهَ، ثم اركعْ " (٥٧)، رواهُ أبو داود، والترمِذِيُّ،


(٥٣) رواه مسلم (١/ ٣٣٧).
(٥٤) رواه النسائي (٢/ ١٦٧)، وابن ماجة (٨٢٧).
(٥٥) رواه ابن ماجة (٨٣٣).
(٥٦) رواه أحمد (٤/ ٣٥٣ المسند)، وأبو داود (٨٣٢)، والنسائي (٢/ ١٤٣).
(٥٧) رواه الترمذي (٢/ ١٠٢)، وأبو داود (١/ ١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>