للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم فيهِ، قالَ: إنّ العيشَ عيشُ الآخرةِ " (٢٤)، رواهُ الشافعيُّ عن سعيدِ بنِ سالمٍ عن ابنِ جُريْجٍ أخبرني حُمَيْدٌ الأعرجُ عن مجاهدٍ: فذكرهُ: قالَ ابنُ جُرَيْجٍ: وحَسِبْتُهُ يومَ عَرَفَةَ ".

عن صالح بنِ محمدِ بن زائدةَ عن القاسمِ بنِ محمدٍ عن أبي بَكْر الصّدَيقِ، قالَ: " كانَ يُؤْمَرُ الرَّجلُ إذا فرَغَ من تلْبيَتِهِ أن يُصلّي على النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، على كلِّ حالٍ " (٢٥)، رواهُ الشافعيُّ، والدارَقُطنيُّ وصالحٌ، هذا ضعيفٌ، ثمَّ إن كانت هذهِ العبارةُ من الصّحابي في حُكْمِ المرفوعِ، فهي من التابعيِّ كمرْسَلِهِ، كذا نصَّ عليهِ بعضُ أصحابِنا.

عن عُمارَةَ بنِ خُزَيْمةَ بنِ ثابتٍ عن أبيهِ: " أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ إذا فَرَغَ من تَلْبيتِهِ، سألَ اللهُ رضْوانَهُ والجنّةَ، واستعاذَ برحمتِهِ من النارِ " (٢٦). رواه الشافعي من طريقٍ لا يَثيتُ، ولكنْ ذكرَ لهُ البيهقيُّ مُتابِعاً.

مالكٌ عن ابنِ شهابٍ أنّهُ كانَ يقولُ: " كانَ عبدُ اللهِ بنُ عمرَ لا يُلَبّي وهو يطوفُ حولَ البيتِ (٢٧).

عن ابنِ عمرَ: " أنَّ رجلاً سألَ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلّمَ ما يَلبسُ المحرِمُ من الثيابِ؟ قال: " لا يلبسِ القُمُصَ، ولا العَمائِمَ، ولا السَّراويلاتِ، ولا البَرانِسَ، ولا الخِفافَ، إلا أحدٌ لا يجدُ النَّعْلين، فلْيَلبَسِ الخفّين، وليَقْطعهما أسْفلَ من الكَعْبين، ولا تَلْبَسوا شيئاً كم الثيابِ مَسَّهُ الزَّعْفَران ولا الوَرْسُ " (٢٨)، أخرجاهُ.

وتقدّم في الجنائز حديثُ ابنِ عبّاسٍ في الذي وقصَتْهُ ناقتُهُ، فقال النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " كفنوه في ثوبيه، ولا تحنِّطوهُ، ولا تُخمّروا رأسه فإنّهُ يُبْعَثُ يومَ القيامة مُلبِّياً " (٢٩)، أخرجاهُ.

وللشافعيِّ بإسْنادٍ حسَنٍ: " وخَمِّروا وجْهَهُ، ولا تُخمِّروا رأسَهُ " (٣٠).


(٢٤) رواه الشافعي (٢/ ١٣٣).
(٢٥) رواه الشافعي (٢/ ١٣٤) والدارقطني (٢/ ٢٣٨)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٤٦).
(٢٦) رواه الشافعي (٢/ ١٣٤)، والبيهقي (٥/ ٤٦).
(٢٧) رواه مالك (١/ ٢٤٧).
(٢٨) رواه البخاري (٩/ ١٦١) ومسلم (٤/ ٢).
(٢٩) تقدم.
(٣٠) رواه الشافعي (١/ ٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>