للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ابنِ عمرَ، قالَ: " لا تَرفعِ المرأةُ صوتَها بالتَّلْبيَةِ " (١٩)، رواهُ البيهقيُّ.

عن أبي بكرٍ الصّدّيقِ: " أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سُئِلَ: أيّ الحَجُّ أفضلُ؟ قالَ: العَجُّ والثَّجُّ " (٢٠)، رواهُ الترمِذِيُّ، وابنُ ماجَةَ، وفي إسْنادِهِ انقظاعٌ، وذلكَ أن محمدَ بنَ المُنْكَدِرِ يرويهِ عن عبدِ الرّحمنِ بنِ يَرْبوعٍ عن أبي بكرٍ، قالَ الترمِذِيُّ: ولمْ يَسمعْ محمدٌ مِن عبدِ الرّحمن.

ورَواهُ الطَّبَرانيُّ عن محمدِ بنِ المُنْكَدِرِ عن سعيدِ بنِ عبدِ الرّحمن بنِ يَربوعٍ عن أبيهِ عن أبي بكرٍ، فاتّصلَ الحديثُ.

ورَوى الشافعيُّ عن محمدِ بنِ المنْكدِرِ: " أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ يُكثرُ من التَّلْبيَةِ " (٢١)، وهذا مُرْسَلٌ.

عن جابرٍ، قالَ: " قالَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " ما من مُحرمٍ يَضْحَى للهِ يومَهُ يُلَبّي حتى تَغيبَ الشمسُ إلا غابَتْ بذنوبِهِ، فعادَ كما وَلَدْتُهُ أُمُّهُ " (٢٢)، رواهُ ابنُ ماجَةَ من حديثِ عاصمِ بنِ عمرَ العُمَرِيِّ وهو ضعيفٌ.

وعنهُ، قال: " كان رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يُلَبّي إذا لقيَ رَكْباً، أو صَعدَ أكَمَةً، أو هبطَ وادياً، وفي أدبار المكتوباتِ، ومن آخرِ الليلِ " (٢٣)، رواهُ عبدُ اللهِ بن ناجيةَ في فوائدِهِ بإسْنادٍ غريب لا يثبتُ مثْلُهُ.

عن مجاهِدٍ " أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ ذاتَ يومٍ والناسُ يُصرَفون عنهُ، فكأنّهُ أعجبَهُ ما


(١٩) رواه البيهقي (٥/ ٤٦).
(٢٠) رواه الترمذي (٢/ ١٦١) وابن ماجة (٢٩٢٤) ورواية الطبراني الموصولة بذكر سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكر قال عنها الإمامان المقدمان أحمد بن حنبل والبخاري بأنها خطأ، وضعف البخاري أمر ضرار بن صرد الطّحان أبي نعيم كما ذكر ذلك الترمذي (٣/ ١٩٠) وكذا ذكر ذلك البيهقي رحمهم الله (٥/ ٤٣) في الكبرى، والله أعلم.
(٢١) رواه الشافعي (٢/ ١٤٣).
(٢٢) رواه ابن ماجة (٢٩٢٥).
(٢٣) رواه عبد الله بن ناجية في فوائده، وذكر في التلخيص (٢/ ٢٣٩) أنه في المهذب، وقد بيض له النووي والمنذري، وقد رواه ابن عساكر من طريق ابن ناجية وفي إسناده من لا يعرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>