للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالَ اللهُ: " يا أيّها الناسُ إنّا خَلَقْناكُمْ من ذَكرٍ وأُنثى وجَعَلناكُمْ شُعوباً وقبائلَ لتَعارَفوا إنَّ أكْرمَكمْ عندَ اللهِ أتقاكُمْ أنّ اللهَ عليمٌ خَبيرٌ " (٣٢).

رواهُ الترمذيُّ، وقالَ: غريبٌ لا نعرفُهُ إلا من هذا الوجهِ، وعبدُ اللهِ بنُ جَعفرٍ يُضَعَّفُ، ضَعَّفَهُ يحيى بنُ معينٍ، - وهو والدُ عليِّ بنِ المَديني - وغيرُه.

وفي البابِ عن أبي هريرةَ، وابنِ عبّاسٍ.

وعن الحسنِ عن سَمُرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " الحسَبُ: المالُ، والكرمُ: التقوى " (٣٣)، رواهُ ابنُ ماجة، والترمذيُّ، وقالَ: حسنٌ غريبٌ صحيحٌ، فدلَّ هذا كلّهُ على أنّ الكفاءَةَ ليستْ شَرْطاً في صحّةِ العقدِ، بلْ إنَّ زوَّجَها برضاها غيرَ كُفؤٍ صحَّ العقدُ، كما زوّجَ أبو حُذيفةَ مَولاهُ سالماً بابنةِ أخيهِ الوليدِ بنِ عُتبةَ " (٣٤)، وكما تزوّجَ المقْدادُ بنُ الأسودِ الكِنْدِيُّ (٣٥) ضُباعةَ بنتَ الزُّبيرِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ، وكلاهما في الصحيحين.

ورَوى الدارَقُطنيُّ من حديثِ حَنْظلةَ بنِ أبي سُفيان الجُمحِيِّ عن أُمّهِ، قالتْ: " رأيتُ أُختَ عبدِ الرّحمنِ بنِ عَوْفٍ تحتَ بلالٍ " (٣٦).

وعن أبي هريرةَ: " أنّ أبا هندٍ حَجَمَ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ في اليافوخِ، وقالَ عليهِ السّلامُ: يا بني بَياضةَ أنكِحوا أبا هندٍ، وأنكحوا إليه " (٣٧)، رواهُ أبو داود بإسنادٍ جيّدٍ.

وعن ابنِ عبّاسٍ: أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ: " البَغايا: اللاتي يُنكحْنَ أنفسَهنّ بغيرِ بيّنةٍ " (٣٨)، وقالَ: صحيحٌ.


(٣٢) الترمذي (٥/ ٣٨٩ تفسيره سورة ٤٩)، قلت: وأبو داود (٢/ ٦٢٤) عن أبي هريرة.
(٣٣) ابن ماجة (٤٢١٩) والترمذي (٥/ ٣٩٠ تفسيرة سورة ٤٩).
(٣٤) البخاري (٢٠/ ٨٣).
(٣٥) البخاري (٢٠/ ٨٥) ومسلم (٤/ ٢٦).
(٣٦) الدارقطني (٣/ ٣٠٢).
(٣٧) أبو داود (١/ ٤٨٤).
(٣٨) الترمذي (٢/ ٢٨٤)، والبيهقي (٧/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>