المُلحَم النيسابورية، والمُصمتة الدَّبيقيّة، والجِباب النيسابورية، والمصمتة الطرازية، والوشْي السعيدية، والحزوز الكوفية، والمطارف السوسية، والأكسية الفارسية، والطيالسة التومسية االزُّرق السلولية، وكل ما أشبه ذلك وقاربه، ودنا منه وصاحبه.
وليس يُستحسن لُبسُ الثياب الشنعة الألوان، المصبوغة بالطيب والزعفران، مثل المُلحَم الأصفر، والدَّبيقي المعَنبَر، لأن ذلك من لُبس النساء، ولبس القَينات والإماء، وقد يلبسون في الفَصد، والعِلاجات، ووقت الشراب، والخَلَوات، الغلائل الممسَّكة، والقُمُص المُعنبرة، والأردية الملونة، والأُزُر المعصْفَرة، وربما استعملوها لفرشهم، لبسوها في وقت قصفهم، وتظرّفوا بها في مجالسهم، وتخفّفوا بها في منازلهم، والظهور فيها قبيحٌ بالسُّوقة والظرفاء، مستحسنٌ من أهل النعم وأبناء الخلفاء، وليس يُجيز أهل الظرف والأدب لُبس شيء من الثياب الدَّتسة مع غسيل، ولا غسيلاً مع جديد، ولا الكتّان مع المَروي، ولا البابياف مع القوهي أيضاً. وأحسن الزيِّ ما تَشاكل وانطبق، وتقارب واتفق.