ومن طللٍ للشوق لم يعفه البِلى ... ونُؤْيِ وفاءٍ ليس بالمتهدِّمِ
إلى زينة الدنيا ومُنية أهلها ... وأحسن من يزهو بطرفٍ وميسَمِ
وأملحِ خلقِ الله قدّاً وصورةً ... ودَلاًّ وإدلالاً على حُبّ مُغرَمِ
سلامٌ على من شَفّني وأذابني ... وأسكن قلبي كُلّ وجدٍ ومألمِ
ووكّلني بالنجم أرعى أُفوله ... وأندبُهُ بالدمع طَوراً وبالدمِ
وأحمدُ من أبلى شبابي بحبّكم ... على البؤس والسرّاء حين التننعُّمِ
وبعد فقد والله يا سولَ عبدِها ... ومَولاتَه أنضجتِ أحشاي فاعلمي
[مما ضمنوه كتبهم من السلام]
وجعلوه تِلواً للشعر والنظام
عليكِ سلامٌ لا سلامَ مودِّعٍ ... ولكن سلامٌ لم يكُن أخِرَ العهد
سلام مُحبٍّ خانه حُسنُ صبره ... فأصبح في كَربٍ الحياة وفي جُهدِ
آخر:
عليكِ سلامُ الله ما هبّتِ الصَّبا ... وما قرقر القُمري في وَرَقِ السِّدرِ
سلام سقيمٍ مُدنَفِ القلب مُقرَحٍ ... مَشومٍ عليلٍ مُشعّلِ القلب بالجمرِ
آخر:
عليكِ سلام الله ما لاحَ كوكبٌ ... بأُفقٍ لساري الليل واستوسَقَ البَدرُ
سلام غريبٍ شَفّه الوجدُ والهوى ... وبلّ حَشاه الهمُّ والذِّكرُ والعُسرُ
آخر:
عليكِ سلام الله! هل أنا ميّتٌ ... بداء هوائيكِ الشقيّ المقَلقِلِ
فعيشي بخيرٍ واسلمي ليس حبُّكُم ... ولا الوجدُ عني ما حَيِيتُ بمُنجَلي