لعمرُك ما اتّهمتُك في ودادٍ ... ولكن لم تُلاقِ كما أُلاقي
فؤادي هائمٌ والعينُ تذري ... دموعاً تستهلُّ في المآقي
وقد ذقتُ الفِراق وكان مُرّاً ... كريهاً طعمه عند المَذاقِ
على أني وإن أبديتُ صبراً ... على حدّ الصبابة غيرُ باقِ
وقال آخر:
قولا لمن كتب الكتاب بكفّه ... ارحَم فديتُك ذلّتي وخُضوعي
ما زِلتُ أبكي مذ قرأتُ كِتابها ... حتى محوتُ سُطوره بدموعي
وقال آخر:
الدمع يمحو ويدي تكتُبُ ... عنِ الهوى وامتنعَ المَطلَبُ
أمارَ خَدَّي قمرٍ زاهرٍ ... إليه من زهرته المذهَبُ
لقد براني سَقَمٌ قاتلٌ ... وهدّ جِسمي دَنَفٌ مُنصِبُ
وقال الحسن بن وهب:
يا مُنايَ وسروري ... جُهدنا غيرُ يَسيرِ
والذي نشكوه في الكت ... ب قليلٌ من كثيرِ
لم تُطقْ ألسنُنا من ... وصفه عُشر عَشيرِ
فثقي يا بأبي أن ... تِ بمكنون الضمير
ثمّ قولي مطلعَ الجو ... زاء والشِّعرَى العَبور:
حفظَ الله فتىً با ... ت لها خيرَ سَميرِ
ولبعض المحدثين:
من الوَهم من آثار قبرٍ مُسَنَّمِ ... وهامِ ثرى قبر القتيل المتيَّمِ