للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنّ بالكَرخِ منزلاً لغزالٍ ... بين قَصر الأمير والخيزرانِ

والهوى قائدي أليه، وشوقي ... ليس بالشوق والهوى لي يدانِ

لستُ أنساكِ يا ظَلومُ وعهد ال ... له حتى أُلَفَّ في أكفاني

فثِقي بي فأنتِ أعرفُ مني ... بحِفاظي في السرّ والإعلانِ

[ما يفلج به التفاح والأترج والدستبويات..]

ويعدل به تنضيد الورد والياسمين والخِيريّات

أخبرني بعض شيوخنا من الكتّاب بالعسكر قال: قرأتُ على طَبَقين أهداهما بعض الفُرس إلى بعض الكتّاب قد نُضّد بأنواعٍ من السُّوسَن والياسَمين والشَّقائقِ والرياحينِ على أحدهما مكتوب:

شادنٌ راح نحو سرحة ماءٍ ... مسرعاً وجْنتاه كالتفاحِ

وَرَدَ الماءَ ثم راح وقدْ أصْ ... درَهُ الماء في غِلالة راحِ

وعلى الآخر:

رقّ حتى حَسِيتُه وَرَقَ الور ... د نديّاً يرفّ بين الرياضِ

وَرَدَ الماء ثم راح وقد ألْ ... بسَه الماءُ حُمرةً في بَياضِ

قال: ورأيتُ بين يدَي بعض الكُتّاب طبَقَ وَردٍ أحمر مكتوبٍ فيه بالأبيض:

لم يضحَكِ الوردُ إلاّ حين يُعجيه ... زهْرُ الربيع وصوت الطائر الغَرِدِ

بدا فأبدت لنا الدنيا محاسنها ... وراحتِ الراحُ في أثوابها الجُدُدِ

<<  <   >  >>