[ما يكتب على العيدان والمضارب..]
[والسرنايات والطبول والمعازف والدفوف والنايات]
كتبت قصعة المغنّية على عودها:
ما طاب حُبٌّ إنسان يَلذّ به ... حتى يكون به في الناس مُشتهَرا
فاخلعْ عِذارك فيما تستلذّ به ... واجسُر فإن أخا اللذات من جَسَرا
وكتب مُخارق على عوده:
كم ليلةٍ نادمني ذِكرُهُ ... يُسعدني المِثْلَث والزِّيرُ
حتى إذا الليل جلا نفسَه ... على الدُّجى وابتسم النورُ
أصبحتُ مَستوراً لجيرانه ... والوصْل بالهِجران مَستورُ
وكتب بعض المغنّين على عوده:
سقوني وقالوا: لا تُغنّ، ولو سَقوا ... جِبال حُنينٍ ما سَقوني لغنّتِ
تجنّت عليّ الخَود ذنباً عَلِمتُه ... فيا ويلتي منها ومما تجنّتِ
وأهدى بعض الكُتّاب إلى قَينةٍ كان يَهواها عوداً، وكتب عليه:
من ذا يبلِّغُ نحلةً عن عبدها ... أني إليكِ وإن بعُدْتُ قريبُ
تستنطِقين بحُسن صوتك أعجماً ... يدعو بذاك صَوابه فيُجيبُ
فالعودُ يشهد والغناء بأنه ... لولاكِ لم يكُ في الأنام مُصيبُ
وقال عليّ بن الجَهم: قرأتُ على مِضرابٍ لقَينةٍ:
أُحبّك حبّاً لستُ أبلُغُ وصفه ... ولا عُشر ما أصبحتُ أضمر في صَدْري