وقال آخر:
يضحك الوَردُ إلى ور ... دٍ بخَدَّيك مُقيمِ
جَمعا شكلين وَفقي ... نِ لألحاظ النديمِ
غير أنّ المِسك أولى ... بكِ في كلّ نسيمِ
سيعلم الوردُ أني غير ذاكره، ... إذا الخُدود أعارت حُسنها بصري
كم بينَ وردٍ مُقيمٍ في أماكنه، ... وبين وَرْدٍ قليل المَكْثِ في الشجرِ
هذا جِنيٌّ مَصونٌ في مَنابته، ... وذاك مُمتهَنٌ في كل محتضَرِ
وقال عبد الله بن عبد الله بن طاهر:
مرّت، وفي كفّها وردٌ، فقلتُ لها ... حَيِّي محبَّك! قالت: عنه لي شُغُلُ
فقلت: بُخلاً، فقالت: قد وهبتُ له ... وَرداً جَنيّاً، وذا بالكفّ يُبتذَلُ
إنْ كان لم يَجنه منه أنامله، ... فقد جَنَته له الألحاظ والمُقَلُ
وَرْدُ خدّيك مقيمُ، ... أبداً، ليس يَريم
أما منه في نعيمٍ، ... ما بدا منه نعيم
تمتّعْ من الورد القليل بقاؤه، ... فإنك لم يفجعكَ إلا فناؤه
وودّعه بالتقبيل والشمّ والبُكا، ... وداعَ حبيبٍ بعد حولٍ لقاؤه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute