قبّلتُ ما مسّ فاها ثم قُلتُ له: ... يا ليتني كنتُ ذا المسواك يا صاحِ
وقال أيضاً:
يا أطيب الناس ريقاً غير مختَبَرٍ ... لولا شهادةُ أطراف المَساويكِ
إن الذي راحَ مَغبوطاً بنعمته ... كفٌّ تَمَسُّكِ أو كفٌّ تُعاطيكِ
ولو وهبتِ لنا يوماً نعيش به ... أحييتِ نفساً وكانت من مَساعيكِ
يا رحمة الله حُلّي في منازلنا ... حسبي برائحة الفِردوس من فِيكِ
يطيبُ مِسواكُها من طيبِ نكهتها ... وإن ألمَّ بجِلدٍ جِلدّها طابا
وقال آخر:
وبرّاقةٍ تفترُّ عن مُتبسَّمٍ ... كنور الأقاحي طيّب المُتذَوَّقِ
إذا مضغَت بعد امتناعٍ من الضُّحى ... أنابيب عيدان الأراكِ المُخلَّقِ
سَقَتْ شُعَبَ المِسواك ماء غَمامةٍ ... فضيضاً بممزوج العُقار المُصفَّقِ
وقال جرير:
ما استوصفَ الناسُ من شيء يَرُوقُهُمُ ... إلا أرى أُمَّ نوحٍ فوق ما وصفوا
كأنها مُزنةٌ غَرّاءُ رائحةٌ ... أو دُرّةٌ لا يُواري لونَها الصَّدفُ
مكسورة الثدْي في لُبٍّ يُزيِّنها ... وفي المَناصِبِ من أنيابها عَجَفُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute