للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنا قتيلُ الهوى وميّتُهُ ... لا عَذّب الله قاتلي بدمي

وقال آخر:

إني رفعتُ إليكِ قصة عاشقٍ ... ورجوتُ عدلك فانظُري في قصتي

ولقد كتبتُ ودمع عيني ساكبٌ ... فإذا قرأتِ فأحسني وتثبّتي

إن الدموع تفجّرت فتحدّرتْ ... منها فنونٌ في صفات مودّاتي

لا فَرَج الله الصبابة والهوى ... عني، ولا زالت عليكِ مضجَنّتي

وقال آخر:

أما الرسول فقد مضى بكتابي ... يا ليتَ شِعري ما يكون جَوابي؟

وتعجّلَت روحي الظنونَ وأُشربَتْ ... طمعَ الحريص ةخشيةَ المُرتابِ

وقال آخر:

أسأل الله خير هذا الكتاب ... قد أتاني برحمةٍ وعذابِ

أشتهي فَكّهُ فأفرَقُ منهُ ... ففؤادي مفرَّقُ الأسبابِ

وقال آخر:

كتابُ صبٍّ بدمع عينٍ ... يُمِلُّهُ قلبه الكئيبُ

يكتبه كفه بضعفٍ ... وما لها في الهوى نصيبُ

وقال آخر:

أما الكِتاب فقد مضى وأمامه ... خوفَ الرقيب وسَطوةُ الحُجّابِ

طلبَ الجواب فأحسِنوا في وُدّكم ... لا تبخلوا عني بردّ جَوابِ

هل تُنقذون متيَّماً ذا صبوةٍ ... أضحى أسير تذكُّرِ وتصابي؟

جودوا عليه برحمةٍ وتعطُّفٍ ... فلقد أطلتُم بالصُّدود عَذابي

<<  <   >  >>