صَنَعتني بيديها ... فامسحي بي شَفَتيكِ
وكتب أخر على منديل أهداه:
أنا منديل محبٍّ لم يزل ... ناشفاً بي من دموع مُقْلتيهِ
ثم أهداني إلى محبوبةٍ ... تمسحُ القهوة بي من شَفَتيهِ
وقرأتُ على منديلٍ لبعض الظراف:
إن يكُن حبلُكِ من حبلي وَهى ... وإلى شَوقي إليكِ المُنتهى
لم يُذكّرْنيكِ شوقٌ حادثٌ ... إنما يذكُرُ من كان سَها
وكتبت أسماء بنت غَضيض جارية حَمدونة ابنة المَهدي على تِكّتها من الوجهين:
جِلدٌ على أعظُمٍ دقاقِ ... مسكَنُ أنفاسه التراقي
توقَد أحشاؤه فيُطفي ... حُرقتها هاطلُ المآقي
لولا تَسليه بالتبكّي ... إذاً جَنَيناه بانحراقِ
يا ربِّ عجِّلْ وفاة روحي ... قبلَ هُجومي على الفِراقِ
وكتبت على منديلها:
إليكَ أشكو ربِّ ما حلّ بي ... من صدّ هذا العاتب المُذنبِ
صدِّ بلا جُرمٍ ولو قال لي ... لا تشربِ الباردَ لم أشربِ
وكتب أخر على منديل أهداه:
أيا مَن لا أُرجي منه رِفقاً ... ولا من رقّهِ ما عشتُ عِتقا
لقد أنفذتُ دمْعَ العينِ حتى ... بَكيتُ دماً لفَقدكَ ليس يَرقا
وكتبت عِنان جارية الناطفيّ على منديل وجّهَت به إلى أبي نُواس، وكانت تحبه: