وَالثَّانِي: ابْنَ خَالَتِهِ. رَوَاهُ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالثَّالِثُ: كَانَ عَمَّ مُوسَى. قَالَهُ ابْنُ إسحاق.
قوله تعالى: {فبغى عليهم} وَفِيهِ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ جَعَلَ لِبَغِيَّةٍ جُعْلا عَلَى أَنْ تَقْذِفَ مُوسَى بِنَفْسِهَا , فَفَعَلَتْ فَاسْتَحْلَفَهَا مُوسَى عَلَى مَا قَالَتْ فَأَخْبَرَتْهُ بِقِصَّتِهَا. فَهَذَا بُغْيُهُ. قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ بَغَى بِالْكُفْرِ. قَالَهُ الضَّحَّاكُ. وَالثَّالِثُ: بِالْكِبْرِ.
قَالَهُ قَتَادَةُ. وَالرَّابِعُ: أَنَّهُ زَادَ فِي طُولِ ثِيَابِهِ شِبْرًا. قَالَهُ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ. وَالْخَامِسُ: أَنَّهُ كَانَ يَخْدِمُ فِرْعَوْنَ وَيَتَعَدَّى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَظْلِمُهُمْ. حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيُّ.
وَفِي الْمُرَادِ بمفاتحه قَوْلانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا مَفَاتِيحُ الْخَزَائِنِ الَّتِي تُفْتَحُ بِهَا الأَبْوَابُ. قَالَهُ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ. قَالَ خَيْثَمَةُ: كَانَتِ الْمَفَاتِيحُ الَّتِي تُفْتَحُ بِهَا الأَبْوَابُ وَقْرَ سِتِّينَ بَغْلا , وَكَانَتْ مِنْ جُلُودٍ , كُلُّ مِفْتَاحٍ مِثْلُ الإِصْبَعِ. وَالثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَفَاتِيحِ الْخَزَائِنُ , قَالَهُ السُّدِّيُّ وَأَبُو صَالِحٍ وَالضَّحَّاكُ. قَالَ الزَّجَّاجُ: وَهَذَا الأَشْبَهُ وَإِلَى نَحْوِ هَذَا ذَهَبَ ابْنُ قُتَيْبَةَ. قَالَ أَبُو صَالِحٍ: كَانَتْ خَزَائِنُهُ تُحْمَلُ عَلَى أَرْبَعِينَ بَغْلا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} أَيْ تُثْقِلُهُمْ وَتُميِلُهُمْ. وَالْعُصْبَةُ: الْجَمَاعَةُ. وَفِي الْمُرَادِ بها ها هنا سِتَّةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: أَرْبَعُونَ رَجُلا. رَوَاهُ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَالثَّانِي: مَا بَيْنَ الثَّلاثَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ رَوَاهُ الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَالثَّالِثُ: خَمْسَةَ عَشَرَ. قَالَهُ مُجَاهِدٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute