للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيره:

(حدث عَلَيْهَا فِي السُّرَى حَادِيهَا ... فَلا تَقُلْ فَشَوْقُهَا يَكْفِيهَا)

غَيْرُهُ:

(يَا سَائِقَهَا عَلَى وِحَاهَا مَهْلا ... ارْتَدْ لِمَسِيرِهَا طَرِيقًا سَهْلا)

(وَانْشُدْ قَلْبِي إِنْ جُزْتَ بَابَ الْمُعَلَّى ... مَا بَيْنَ قُبُورِ الْعَاشِقِينَ الْقَتْلَى)

غَيْرُهُ:

(يَا سَاكِنِي بَطْنَ وَجْرَةَ مِنْ نَجْدِ ... هَلْ عِنْدَكُمْ لِسَائِلٍ مَا يُجْدِي)

(مَقْتُولٌ هَوَى بِهِ رَسِيسُ الْوَجْدِ ... مَا حَالَ عَنِ الْعَهْدِ لِطُولِ الْعَهْدِ)

الْكَلامُ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى

{القارعة ما القارعة} الْقَارِعَةُ الْقِيَامَةُ , سُمِّيَتِ قَارِعَةً لأَنَّهَا تَقْرَعُ بالأهوال.

وقوله: {ما القارعة} اسْتِفْهَامٌ مَعْنَاهُ التَّفْخِيمُ لِشَأْنِهَا , كَمَا تَقُولُ: زَيْدٌ مَا زَيْدٌ.

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} أَيْ لأَنَّكَ لَمْ تُعَايِنْهَا وَلَمْ تَرَ مَا فِيهَا لِشِدَّةِ الأَهْوَالِ {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ المبثوث} قَالَ الْفَرَّاءُ الْفَرَاشُ: غَوْغَاءُ الْجَرَادِ , وَهُوَ صِغَارُهُ.

وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: مَا تَهَافَتَ فِي النَّارِ مِنَ الْبَعُوضِ. شَبَّهَ النَّاسَ بِذَلِكَ لأَنَّهُمْ إِذَا بُعِثُوا مَاجَ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ. وَالْمَبْثُوثُ: الْمُنْتَشِرُ المتفرق.

{وتكون الجبال كالعهن} أَيْ كَالصُّوفِ , شَبَّهَهَا فِي ضَعْفِهَا وَلِينِهَا بِالصُّوفِ.

وَقِيلَ شَبَّهَهَا فِي خِفَّتِهَا وَسَيْرِهَا. وَقَالَ ابْنُ قتيبة: العهن: الصوف

<<  <  ج: ص:  >  >>