للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(إِذَا مَا عَقَدْتَ الْعَقْدَ ثُمَّ تَرَكْتَهُ ... وَلَمْ تَثْنِهِ عَقْدًا وَهِيَ ذَلِكَ الْعَقْدُ)

(وَمَا الْيَدُ لَوْلا أُخْتُهَا بِقَوِيَّةٍ ... وَلا الرَّجُلُ لَوْلا الرَّجُلُ تَمْشِي وَلا تَعْدُو)

(وَلا كُلُّ مُحْتَاجٍ إِلَى ما يشده ... فيعسف إِلا وَالْوَهَاءُ لَهُ وَكْدُ)

(تَرَفَّعْ عَنِ التَّعْذِيرِ غَيْرَ مُذَمَّمٍ ... إِلَى شَرَفِ الإِعْذَارِ يَخْلُصْ لَكَ الْحَمْدُ)

وَيْحَكَ ضَاقَ الْوَقْتُ فَمَتَى تَتَزَوَّدُ، تَعِبَ الرَّائِضُ وَمَا تَتْرُكُ الْمُتَعَوَّدَ.

(عَجِبْتُ لِلطَّالِبِ الأَمْرَ الْبَصِيرِ بِمَا فِيهِ ... مِنَ الْغَيِّ إِذْ يَسْعَى لَهُ طَلَبَا ... )

(وَلِلْمُكِبِّ عَلَى مَالٍ يُثَمِّرُهُ ... وَسَوْفَ يصبح منه المال منتهيا)

(وَلِلْمُدَاوِي ضَنَى جِسْمُ عُرَاهُ وَقَدْ ... دَعَا إِلَى نفسه الأوجاع والوصبا)

(فَذَكِّرِ النَّفْسَ هَوْلا أَنْتَ رَاكِبُهُ ... وَكُرْبَةً سَوْفَ تَلْقَى بَعْدَهَا كُرَبَا)

(لا تُحَقِّرَنَّ مِنَ الآثَامِ مُحْتَقِرًا ... كُلُّ امْرِئٍ سَوْفَ يُجْزَى بِالَّذِي اكْتَسَبَا)

(إِذَا أَتَيْتَ الْمَعَاصِيَ فَاخْشَ غَايَتَهَا ... مَنْ يَزَرْعِ الشَّوْكَ لا يَحْصِدْ بِهِ عِنَبَا)

لَتُعَظَّمَنَّ عَلَى أَهْلِ الْمُخَالَفَاتِ الآفَاتُ، وَلَتُقَطَّعَنَّ أَفْئِدَةُ الْمُفَرِّطِينَ بِالزَّفَرَاتِ، وَلَيَشْتَهِرَنَّ الْفَاجِرُ فِي الْخَلَوَاتِ بِالْجَلَوَاتِ، وَلَتَمُورَنَّ السُّوقُ يَوْمَ السَّوْقِ إِلَى سُوقِ الْمُحَاسَبَاتِ، وَلَتَسِيلَنَّ الدِّمَاءُ بَعْدَ الدُّمُوعِ عَلَى الْوَجَنَاتِ، وَلَيَتَحَسَّرَنَّ أَهْلُ الْمَعَاصِي إِذَا لاحَتْ دَرَجَاتُ الْجَنَّاتِ، وَلَيُنَادِيَنَّ مُنَادِي الْجَزَاءِ يخبر بتفاوت العطاء ووقوع السَّيِّئَاتِ {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات} .

<<  <  ج: ص:  >  >>