للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَشْتَهُونَ، أَيَنْفَعُكُمْ حِينَ تَرْحَلُونَ؟ {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلك لميتون} . إِلَى مَتَى وَحَتَّى مَتَى تُنْصَحُونَ وَأَنْتُمْ تَكْسِبُونَ الْخَطَايَا وَتَجْتَرِحُونَ، أَأَمِنْتُمْ وَأَنْتُمْ تَسْرَحُونَ ذِئْبَ هَلاكٍ فَلا تَبْرَحُونَ {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ} .

لا تَفْرَحُوا بِمَا تَفْرَحُونَ فَإِنَّهُ لِغَيْرِكُمْ حِينَ تطرحون، وإياكم من يراكم مَنْ يَرَاكُمْ تَمْرَحُونَ، قَدْ خَسِرْتُمْ إِلَى الآنَ فَمَا تَرْبَحُونَ {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ} .

وَيَحْكُمُ الدُّنْيَا دَارُ ابْتِلاءٍ وَفُتُونٌ، وَقَدْ زَجَرَكُمْ عَنْهَا الْمُفْتُونَ، وَكَمْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَالِكٍ بِهَا مَفْتُونٍ وَكَأَنَّكُمْ بِكُمْ قَدْ حُمِلْتُمْ عَلَى الْمُتُونِ، كَمْ أَدُلُّكُمْ عَلَى النَّظَافَةِ وَتَخْتَارُونَ الأُتُونَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>