للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحَدِهِمَا. وَمِنْهُ: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ} والثاني: الأخ من القبيلة ومنه. {واذكر أخا عاد} .

وَالثَّالِثُ: الإِخَاءُ فِي الْمُتَابَعَةِ. وَمِنْهُ: {كَانُوا إِخْوَانَ الشياطين}

وَالرَّابِعُ: الصَّاحِبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ هَذَا أخي} . وَالإِنْذَارُ: الإِعْلامُ مَعَ التَّخْوِيفِ. وَالأَحْقَافُ: الرِّمَالُ الْعِظَامُ. وَاحِدُهَا حِقْفٌ.

وَفِي مَكَانِ هَذِهِ الأَحْقَافِ ثَلاثَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: بِالشَّامِ. قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَالثَّانِي: بَيْنَ عُمَانَ وَمُهَيْرَةَ. قَالَهُ عَطِيَّةُ. وَالثَّالِثُ: أَرْضٌ يُقَالُ لَهَا الشِّحْرُ نَحْوَ الْبَحْرِ. قَالَهُ قَتَادَةُ:

وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَتْ مَنَازِلُهُمْ فِيمَا بَيْنَ عُمَانَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ بِالْيَمَنِ كُلِّهِ، وَكَانُوا قَدْ فَسَدُوا فِي الأَرْضِ وَقَهَرُوا أَهْلَهَا بِفَضْلِ قُوَّتِهِمْ، وَكَانُوا أَصْحَابَ أَوْثَانٍ فَاتَّبَعَهُ نَاسٌ يَسِيرٌ، وَكَتَمُوا إِيمَانَهُمْ. قَالَ مُقَاتِلٌ: كَانَ طُولُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ لا يَحْتَلِمُ حَتَّى يَبْلُغَ مِائَتَيْ سنة!

{وقد خلت النذر} أَيْ مَضَتْ مِنْ قَبْلِ هُودٍ وَمِنْ بَعْدِهِ. وقوله: {لتأفكنا عن آلهتنا} أَيْ لِتَصْرِفَنَا عَنْ آلِهَتِنَا بِالإِفْكِ.

{قَالَ إِنَّمَا العلم عند الله} أَيْ هُوَ يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِيكُمُ الْعَذَابُ {فَلَمَّا رأوه} يعني ما يوعدون {عارضا} أي سحابا يَعْرِضُ فِي نَاحِيَةِ السَّمَاءِ.

وَقَوْمُ عَادٍ هَؤُلاءِ أولاد عوص بن إرم ابن سَامِ بْنِ نُوحٍ , وَهِيَ عَادٌ الأُولَى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ هُودَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بن رباح ابن الْخُلُودِ بْنِ عَادِ بْنِ شَالِخَ بْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>