للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَطِيئَةٍ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ ".

انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِ الْحَدِيثَيْنِ مُسْلِمٌ.

وَأَمَّا غُسْلُ الْجَنَابَةِ فَرَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعَرَةٍ مِنْ جَنَابَةٍ لَمْ يَغْسِلْهَا فُعِلَ بِهِ كَذَا وَكَذَا من النار قال عليه السلام: فَمِنْ ثَمَّ عَادَيْتُ رَأْسِي. وَكَانَ يَجُزُّ رَأْسَهُ.

وَأَمَّا الْفَضَلاتُ فَنَوْعَانِ: أَوْسَاخٌ تَعْتَرِي الْبَرَاجِمَ وَالأَسْنَانَ. قَالَ مُجَاهِدٌ: أَبْطَأَ الْمَلَكُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ لِعَلِيٍّ أَبْطَأْتُ؟ قَالَ: قَدْ فَعَلْتَ. قَالَ: وَمَا لِي لا أَفْعَلُ وَأَنْتُمْ لا تَتَسَوَّكُونَ وَلا تَقُصُّونَ أَظْفَارَكُمْ وَلا تُنْقُونَ بَرَاجِمَكُمْ!

قَالَ ابْنُ الأَنْبَارِيِّ: الْبَرَاجِمُ: الْفُصُوصُ الَّتِي فِي فُصُولِ ظُهُورِ الأَصَابِعِ تَبْدُو إِذَا جُمِعَتْ وَتَغْمُضُ إِذَا بُسِطَتْ. وَالرَّوَاجِبُ: مَا بَيْنَ الْبَرَاجِمِ، بَيْنَ كُلِّ بُرْجُمَتَيْنِ رَاجِبَةٌ.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْلا أَنَّ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، أَوْ عَلَى النَّاسِ، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ.

أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ.

وَأَخْرَجَا مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الشَّوْصُ وَالْمَوْصُ: الْغَسْلُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: الشَّوْصُ: الدَّلْكُ وَالْمَوْصُ: الْغَسْلُ.

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ بِسَنَدِهِمْ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " تَفْضُلُ الصَّلاةُ الَّتِي يُسْتَاكُ لَهَا عَلَى الصَّلاةِ الَّتِي لا يُسْتَاكُ لَهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا، وَيَفْضُلُ الذِّكْرُ الْخَفِيُّ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الذِّكْرِ بِسَبْعِينَ ضِعْفًا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>