للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَنَسِيتَ الْحِسَابَ غَدًا وَمَا أَشْفَقْتَ، فَإِذَا رَحِمْتَ الْفَقِيرَ وَتَصَدَّقْتَ أَعْطَيْتَ الرَّدَى الدُّونَ.

أَمَّا الْمِسْكِينُ أَخُوكَ مِنَ الْوَالِدَيْنِ فَكَيْفَ كَفَفْتَ عَنْ إِعْطَائِهِ الْيَدَيْنِ، كَيْفَ تَحُثُّ عَلَى النَّفْلِ وَالزَّكَاةُ عَلَيْكَ دَيْنٌ، وَأَنْتُمْ فِيهَا تَتَأَوَّلُونَ.

يَا وَحيِدًا عَنْ قَلِيلٍ فِي رَمْسِهِ، يَا مُسْتَوْحِشًا فِي قَبْرِهِ بَعْدَ طُولِ أُنْسِهِ، لَوْ قَدَّمَ خَيْرًا نَفَعَهُ فِي حَبْسِهِ. {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هم المفلحون} .

تَجْمَعُ الدِّينَارَ عَلَى الدِّينَارِ لِغَيْرِكَ، وَيَنْسَاكَ مَنْ أَخَذَ كُلَّ خَيْرِكَ، وَلا تَزَوَّدْتَ مِنْهُ شَيْئًا لِسَيْرِكَ، هَذَا هُوَ الْجُنُونُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حتى تنفقوا مما تحبون} .

<<  <  ج: ص:  >  >>