للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- والكلام للذهبي: وهو نهر الروم. وبقي أحمد محبوسًا بالرقة حتى بويع المعتصم (١) إثر موت أخيه، فردَّ أحمد إلى بغداد.

وأما المتوكل (٢) فإنه نوَّه بذكر الإمام أحمد والتمس الاجتماع به، فلما أن حضر أحمد دار الخلافة بسامراء ليحدث ولد المتوكل ويُبَرِّكَ عليه جلس له المتوكل في طاقة حتى نظر هو وأمه منها إلى أحمد ولم يره أحمد (٣).

* * *


(١) المعتصم: محمد بن الرشيد هارون العباس: قال الرياشي: كتب طاغية الروم إلى المعتصم يتهدده فأمر بجوابه، فلما عُرض عليه رماه وقال للكاتب: اكتب: أما بعد فقد قرأت كتابك وسمعت خطابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع، (وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار). قلت - والكلام للذهبي: امتحن الناس بخلق القرآن وكتب بذلك إلى الأمصار وأخذ بذلك المؤذنين وفقهاء المكاتب، ودام ذلك حتى أزاله المتوكل بعد أربعة عشر عامًا. قال نفطويه: يقال للمعتصم المثمن: فإنه ثامن بني العباس، وتملك ثماني سنين وثمانية أشهر، وله فتوحات ثمانية، وقَتَل ثمانية. مات سنة سبع وعشرين ومئتين. [السير للذهبي (١٠/ ٢٩٠ - ٣٠٦)].
(٢) المتوكل على الله الخليفة أبو الفضل جعفر بن المعتصم بالله محمد العباسي: ولد سنة خمس ومائتين، قال خليفة بن خياط: استخلف المتوكل فأظهر السنة فتكلم بها في مجلسه وكتب إلى الآفاق برفع المحنة وبسط السنة ونصر أهلها. وغضب المتوكل على أحمد بن أبي داود وصادره وسجن أصحابه به، وحُمِّل ستة عشر ألف ألف درهم، وافتقر هو وآله، قُتِل المتوكل سنة سبع وأربعين ومائتين. [السير للذهبي (١٢/ ٣٠ - ٤١)].
(٣) سير أعلام النبلاء للذهبي (١١/ ٢٤١ - ٢٤٢).

<<  <   >  >>