للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[دعاء على العائن]

روى أبو نعيم عن أبيه عن خاله أن النباجي (١) كان مجاب الدعوة وله آيات وكرامات، كان في سفر فأصاب رجلٌ عائنٌ ناقتَه بالعين فجاءه النباجي ودعا عليه بألفاظ فخرجت حدقتا العائن ونشطت الناقة (٢).

* * *

[بل أسأل الله - تعالى - وحده]

كان إسحاق بن عبَّاد البصري نائمًا فرأى في منامه قائلاً يقول له: أغث الملهوف. فاستيقظ فسأل: هل في جيرانه محتاج؟ قالوا: ما ندري. ثم نام فأتاه ثانيًا وثالثًا فقال له: أتنام ولم تغث الملهوف؟ فقام وأخذ معه ثلاثمائة درهم وركب بغلة، فخرج به إلى البصرة حتى وقف به على باب مسجد يصلي فيه على الجنائز، فدخل المسجد فإذا رجل يصلي، فلما أحسَّ به انصرف، فدنا منه فقال: يا عبد الله في هذا الوقت؟ في هذا الموضع؟ ما حاجتك؟ قال: أنا رجل


(١) النباجي العابد سعيد بن بريد: له كلام شريف ومواعظ قال: ما ظننت أن أحدًا يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطبه الله. [السير للذهبي (٩/ ٥٨٦)].
(٢) سير أعلام النبلاء للذهبي، (٩/ ٥٨٩).

<<  <   >  >>